التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

ابن رجب الحنبلي ت. 795 هجري
51

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

محقق

بشير محمد عيون

الناشر

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

الطائف ودمشق

عبد الله ابن سلام، قال: إن الجنة في السماء، وإن النار في الأرض. خرجه ابن خزيمة وابن أبي الدنيا. وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن قتادة، قال: كانوا يقولون: إن الجنة في السموات السبع، وإن جهنم لفي الأرضين السبع. وروى ورقاء، عن أبي نجيح، عن مجاهد. ﴿وفي السماء رزقكم وما توعدون﴾ . قال: الجنة في السماء، وقال استدل بعضهم لهذا بأن الله تعالى أخبر أن الكفار يعرضون على النار غدوًا وعشيًا - يعني في مدة البرزخ - وأخبر أنه لا تفتح لهم أبواب السماء، فدل أن النار في الأرض. وقال تعالى: ﴿كلا إن كتاب الفجار لفي سجين﴾ . وفي حديث البراء بن عازب، «عن النبي ﵌، في صفة قبض الروح، قال في روح الكافر: حتى ينتهوا بها السماء فيستفتحون فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله ﵌: ﴿لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط﴾» . قال: يقول قال تعالى: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى قال: فتطرح روحه طرحًا خرجه الإمام أحمد وغيره. «وعن أبي هريرة، عن النبي ﵌، في صفة قبض الروح، وقال في روح الكافر: فتخرج كأنتن ريح جيفة، فينطلقون به إلى باب الأرض، فيقولون: ما أنتن هذه الريح! كلما أتوا على أرض قالوا

1 / 63