التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

ابن رجب الحنبلي ت. 795 هجري
31

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

محقق

بشير محمد عيون

الناشر

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

الطائف ودمشق

وقف على كور حداد، وقد كشف عنه، فجعل ينظر إليه ويبكي، قال: ثم شهق شهقة فمات. قال: وحدثت عن عبد الرحيم بن مطرف بن قدامة الرواس، أنبأنا أبي عن مولى لنا، قال: لما مات المنصور بن المعتمر صاحت أمه: واقتيل جهنماه! ما قتل ابني إلا خوف جهنم. وروي من غير وجه، أن علي بن فضيل مات من سماع قراءة هذه الآية: ﴿ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين﴾ . وقال يونس بن عبد الأعلى: قرأ عبد الله بن وهب كتاب الأهوال فمر في صفة النار فشهق فغشي عليه، فحمل إلى منزله، وعاش أيامًا، ثم مات ﵀. فصل - أحوال بعض الخائفين خرج مسلم في صحيحه «من حديث أنس عن رسول الله ﵌ أنه قال: والذي نفسي بيده، لو رأيتم ما رأيت، لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا قالوا: وما رأيت يا رسول الله؟ قال: رأيت الجنة والنار» . وفي الصحيحين «عن ابن عباس أن النبي ﵌: قال: ما كسفت الشمس رأيت النار، فلم أر منظرًا كاليوم قط أفظع منها» .

1 / 43