261

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

محقق

بشير محمد عيون

الناشر

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

الطائف ودمشق

أبي حاتم: فقالت النار: «مالي لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون والأشراف وأصحاب الأموال؟» . وخرج الإمام أحمد، «من حديث أبي سعيد، عن النبي ﵌، قال: افتخرت الجنة والنار، فقالت النار: يا رب، يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشراف، وقالت الجنة: أي رب، يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين» ذكر الحديث بمعنى ما تقدم، وسبب هذا، أن الله ﷿، حف الجنة بالمكاره، وحف النار بالشهوات، كما قال تعالى: ﴿فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى﴾ . وفي صحيح البخاري، «عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﵌، قال: حجبت الجنة بالمكاره، وحجبت النار بالشهوات» . وخرجه مسلم، ولفظه: «حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات» . وخرجه أيضًا من حديث أنس، عن النبي ﵌. وخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي، «من حديث أبي هريرة، عن النبي ﵌، قال: لما خلق الله الجنة والنار، أرسل جبريل إلى الجنة، فقال: انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، قال: فجاءها، فنظر

1 / 273