وروي أيضًا بإسناده، عن مسعود، في قوله تعالى:
﴿فاطلع فرآه في سواء الجحيم﴾ .
قال عبد الله: اطلع ثم اطلع إلى أصحابه، فقال: لقد رأيت جماجم القوم تغلي.
وبإسناده عن مجاهد، في قوله:
﴿سمعوا لها شهيقًا وهي تفور﴾ .
قال: تفور بهم كما يفور الحب القليل في الماء الكثير.
وعن سفيان الثوري، قال في هذه الآية: تغلي بهم كالحب القليل في الماء الكثير.
وفي مصنف عبد الرزاق: «عن معمر، عن إسماعيل بن أبي سعيد، أن عكرمة، مولى ابن عباس، أخبره أن رسول الله ﵌ قال: إن أهون أهل النار عذابًا، لرجل يطأ جمرة، يغلي منها دماغه.
فقال أبو بكر الصديق ﵁: وما كان جرمه يا رسول الله؟ قال: كانت له ماشية، يغشى بها الزرع ويؤذيه» .
وفي صحيح مسلم، «عن أنس، عن النبي ﵌، قال: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال له: يا ابن آدم، هل رأيت خيرًا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ ! .
فيقول: لا والله يا رب! !» .
واعلم أن تفاوت أهل النار في العذاب، هو بحسب تفاوت أعمالهم، التي دخلوا بها النار، كما قال تعالى:
﴿ولكل درجات مما عملوا﴾
وقال تعالى:
﴿جزاء وفاقًا﴾ .
قال ابن عباس: وافق