التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

ابن رجب الحنبلي ت. 795 هجري
150

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

محقق

بشير محمد عيون

الناشر

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

الطائف ودمشق

والأرض، لمات من في الأرض كلهم جميعًا من حره»، وخرجه الطبراني، وسبق ذكر إسناده. وفي موعظة الأوزاعي للمنصور قال: بلغني أن جبريل قال للنبي ﵌، فذكر بنحوه. فصل - في أن سرابيل أهل النار من قطران قال الله ﷿: ﴿وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد * سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار﴾ . قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: ﴿قطران﴾ قال: هو النحاس المذاب. وروى حصين عن عكرمة في قوله: ﴿سرابيلهم من قطران﴾ قال: من صفر يحمى عليها. قال معمر عن قتادة في قوله: ﴿سرابيلهم من قطران﴾ قال: من النحاس. قال معمر: وقال الحسن: قطران الإبل. وفي صحيح مسلم «عن أبي مالك الأشعري، عن النبي ﵌ قال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة، وعليها سربال من قطران، ودرعه من جرب» . وخرجه ابن ماجه، ولفظه: النائحة إذا ماتت، ولم تتب، قطع الله لها ثيابًا من قطران، ودرعًا من لهب النار. وخرج ابن ماجه أيضًا، «من حديث ابن عباس، عن النبي ﵌: النائحة إذا لم تتب، قبل أن تموت، فإنهاى تبعث يوم القيامة، وعليها

1 / 162