التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

ابن رجب الحنبلي ت. 795 هجري
137

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

محقق

بشير محمد عيون

الناشر

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

الطائف ودمشق

وقال تعالى: ﴿هذا فليذوقوه حميم وغساق * وآخر من شكله أزواج﴾ . وقال تعالى: ﴿ويسقى من ماء صديد * يتجرعه ولا يكاد يسيغه﴾ . وقال تعالى: ﴿وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقًا﴾ . فهذه أربعة أنواع ذكرناها من شرابهم، وقد ذكرها الله في كتابه: النوع الأول: الحميم - قال عبد الله بن عيسى الخراز، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس: الحميم: الحار الذي يحرق. وقال الحسن والسدي: الحميم: الذي قد انتهى حره. وقال جويبر عن الضحاك: يسقى من حميم يغلي من يوم خلق الله السموات والأرض، إلى يوم يسقونه، ويصب على رؤوسهم. وقال ابن وهب، عن ابن زيد: الحميم: دموع أعينهم في النار، يجتمع في حياض النار، فيسقونه، وقال تعالى: ﴿يطوفون بينها وبين حميم آن﴾ . قال محمد بن كعب: حميم آن: حاضر، وخالفه الجمهور، فقالوا: بل المراد بالآن: ما انتهى حره.

1 / 149