117

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

محقق

بشير محمد عيون

الناشر

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

الطائف ودمشق

وقال عبد الله بن الإمام أحمد: أخبرت عن يسار، عن ابن المعزى - وكان من خيار الناس - قال: بلغني أن الأبدان تذهب وتبقى الأرواح في السلاسل. وخرج الطبراني وابن أبي حاتم، «من طريق منصور بن عمار، حدثنا بشير بن طلحة، عن خالد بن الدريك، عن يعلى بن منية، رفع الحديث إلى النبي ﵌، قال: ينشئ الله سبحانه لأهل النار سحابة سوداء مظلمة، فيقال: يا أهل النار أي شيء تطلبون؟ فيذكرون بها سحابة الدنيا، فيقولون: يا ربنا الشراب، فتمطرهم أغلالًا تزيد في أغلالهم، وسلاسل تزيد في سلاسلهم، وجمرًا يلتهب عليهم» . وخرجه ابن أبي الدنيا موقوفًا لم يرفعه. وروى أبو جعفر الرازي، «عن الربيع بن أنس عن أبي العالية وغيره، عن أبي هريرة، فذكر قصة الإسراء بطولها، وفيها قال: ثم أتى على واد - يعني النبي ﵌ فسمعه صوتًا منكرًا، ووجد ريحًا منتنة، فقال: ما هذا يا جبريل؟ فقال: هذا صوت جهنم تقولى: رب، آتني ما وعدتني، فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وغساقي وعذابي، وقد بعد قعري، واشتد حري، فآتني ما وعدتني. قال: لك كل مشرك ومشركة، وكافر وكافرة، وكل خبيث وخبيثة، وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب» .

1 / 129