تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

علي بن محمد بن أحمد بن موسى ابن مسعود، أبو الحسن ابن ذي الوزارتين، الخزاعي (المتوفى: 789هـ) ت. 789 هجري
54

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

محقق

د. إحسان عباس

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

بيروت

الباب الرابع في الآذن والحاجب والبواب وفيه أربعة فصول الفصل الأول في ذكر من كان يأذن على النبي ﷺ روى مسلم رحمه الله تعالى عن جابر بن عبد الله قال: جاء أبو بكر يستأذن على النبي ﷺ فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحد منهم، قال: فأذن لأبي بكر فدخل، ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له، وساق الحديث. وفي كتاب «أنباء الأنبياء» للقضاعي «١»: آذنه ﵇ أنس بن مالك. قال القاضي أبو بكر ابن العربي في كتاب «الأحكام» (٣: ١٣٥١): كان أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه يستأذن على رسول الله ﷺ فيعمل على قوله، وفي ذلك دليل أنه يجوز من الصغير. وفي كتاب «أخلاق النبي ﷺ» (١٦٢) لابن حيان عن عمر أن النبي ﷺ صعد مشربة، وعلى الباب وصيف له، فقلت له: استأذن لي على رسول الله ﷺ، فاستأذن لي، فإذا رسول الله ﷺ على حصير قد أثّر في جنبه، وإذا تحت رأسه مرفقة من أدم حشوها ليف.

(١) هو محمد بن سلامة القضاعي الفقيه الشافعي صاحب الخطط والشهاب وغيرهما من المؤلفات، توفي سنة ٤٥٤ وكتابه المذكور هنا يسمى الأنباء عن الأنبياء (انظر ابن خلكان ٤: ٢١٢ والحاشية) .

1 / 63