تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

علي بن محمد بن أحمد بن موسى ابن مسعود، أبو الحسن ابن ذي الوزارتين، الخزاعي (المتوفى: 789هـ) ت. 789 هجري
34

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

محقق

د. إحسان عباس

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

بيروت

وأبو عبيدة والذين إليهم ... نفس المؤمّل للبقاء تتوق فدعت قريش باسمه فأجابها ... إن المنوّه باسمه الموثوق فوائد لغوية في ثلاث مسائل: الأولى: في «الديوان» (٢: ٣٠٩) أجمعت الشيء جعلته جميعا. وفي «الصحاح» (٣: ١١٩٩): قال الكسائي: أجمعت الأمر وعلى الأمر: إذا عزمت عليه، والأمر مجمع، وقال أيضا: أجمع أمرك ولا تدعه منتشرا. قال الشاعر: [من الطويل] تهلّ وتسعى بالمصابيح وسطها ... لها أمر حزم لا يفرّق مجمع «١» الثانية: في «المحكم» (٤: ٣٩١): إنك لخليق بذلك، أي جدير. وفي «المشارق» (١: ١٤١) هو جدير بكذا: أي حقيق به. الثالثة: في «الصحاح» (٣: ١٠٧٥) مكان دحض ودحض أيضا بالتحريك: زلق، ودحضت رجله تدحض دحضا. قلت: وهذا مثل يضرب لكلّ من أخطأ الصواب، فيقال: زلقت قدمه وزلّت نعله. قال زهير، أنشده الأعلم في «أشعار الستة»: [من الطويل] تداركتما الأحلاف قد ثلّ عرشها ... وذبيان قد زلّت بأقدامها النعل «٢» الفصل الخامس في ما جاء عن رسول الله ﷺ مما يحتجّ به على صحّة استخلافه وصحة إمامته ﵁ قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر في «الاستيعاب» (٩٦٩) رحمه الله تعالى: استخلفه رسول الله ﷺ في أمته على من بعده بما أظهر من الدلائل البينة على محبته في ذلك، وبالتعريض الذي يقوم مقام التصريح،

(١) الشاعر هو أبو الحسحاس كما في اللسان والتاج (جمع) . (٢) شرح ديوان زهير: ١٠٩ والأحلاف: عبس وفزارة، وثل عرشها: أصابها ما كسرها وهدمها؛ واللذان تداركا الأحلاف هما هرم بن سنان والحارث بن عوف.

1 / 43