تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

علي بن محمد بن أحمد بن موسى ابن مسعود، أبو الحسن ابن ذي الوزارتين، الخزاعي (المتوفى: 789هـ) ت. 789 هجري
123

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

محقق

د. إحسان عباس

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

بيروت

الباب الثالث عشر في المسرج وهو الموقد في «الاستيعاب» (٦٨٣) سراج مولى تميم الداري، قدم على النبي ﷺ في خمسة غلمان لتميم، روى عنه في تحريم الخمر، وأنه أسرج في مسجد النبي ﷺ بالقنديل والزيت، وكانوا لا يسرجون قبل ذلك إلا بسعف النخل، فقال رسول الله ﷺ: من أسرج مسجدنا؟ فقال تميم: غلامي هذا، فقال: ما اسمه؟ قال: فتح، فقال النبي ﷺ: بل اسمه سراج. قال: فسماني رسول الله ﷺ سراجا «١» . فائدتان لغويتان: الأولى: في «ديوان الأدب» (١: ٤٤٥، ٢: ٢٠٢) السراج: الذي يزهر بالليل، وزهر السراج يزهر بفتح الهاء فيهما أي أضاء. وفي «المحكم» السراج: المصباح، والجمع سرج، والمسرجة التي فيها الفتيل، والمسرجة التي تجعل فيها المسرجة، وأسرج السراج: أوقد. الثانية: هو القنديل- بكسر القاف- كذلك قيّده الفارابي في الديوان (٢: ٧٦) في الرباعي على وزن فعليل.

(١) ورد الخبر بشكل أكثر تفصيلا فيما نقله الكتاني (١: ٨٤) وفيه أن غلام تميم الداري هو أبو البراد.

1 / 134