تخريج الأحاديث المرفوعة المسندة في كتاب التاريخ الكبير
الناشر
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الرياض - السعودية
تصانيف
وقال غنجار: أنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد المقريء: سمعت بكر بن منير- وقد ذكر معناها محمد بن أبي حاتم، واللفظ لبكر- قال: كان حُمِل إِلى البخاري بضاعة أنفذها اليه ابنه أحمد، فأجتمع بعض التجار اليه، فطلبوها بربح خمسة آلاف درهم. فقال: انصرفوا الليلة. فجاءه من الغد تجار آخرون. فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف. فقال: أني نويت بيعها للذين أتوا البارحة. (^١)
قال ورّاقه: كان أبو عبد الله ربما يأتي عليه النهار، فلا يأكل فيه رقَاقَة، أنما كان يأكل أحيانا لوزتين أو ثلاثا. وكان يجتنب توابل القدور مثل الحمص وغيره. (^٢)
وحكي أبو الحسن يوسف بن أبي ذر البخاري: أن محمد بن إِسماعيل مرض، فعرضوا ماءه علي الأطباء، فقالوا: ان هذا الماء يشبه ماء بعض أساقفة النصارى، فإِنهم لا يأتدمون. فصدّقهم البخاري. (^٣)
قال وراقه: كنا بفربر، وكان أبو عبد الله يبني رباطا مما يلي بخارى، فأجتمع بشر كثير يعينونه علي ذلك، وكان ينقل اللبن، فكنت أقول له: أنّك تُكفَى يا أباعبد الله، فيقول هذا الذي ينفعنا. (^٤)
قال: وسمعت أبا عبد الله، يقول: ما تولّيت شراء شيء ولا بيعه قط. فقلت له: كيف، وقد أحلّ الله البيع؟ قال: لما فيه من الزيادة والنقصان والتخليط، فخشيت أن توليت أن أستوي بغيري. (^٥)
وفي مجال حسن الصحبة، والتربية، نجد في أخبار هذا الامام الشيء الذي
_________
(^١) السير (١٢/ ٤٤٧ - ٤٤٨).
(^٢) المرجع السابق (١٢/ ٤٥٠).
(^٣) هدي الساري (٤٨١).
(^٤) السير (١٢/ ٤٥٠).
(^٥) السير (١٢/ ٤٤٦).
1 / 54