تخريج الأحاديث المرفوعة المسندة في كتاب التاريخ الكبير
الناشر
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الرياض - السعودية
تصانيف
كان محمد بن إِسماعيل مخصوصًا بثلاث خصال مع ما كان فيه من الخصال المحمودة: كان قليل الكلام، وكان لايطمع فيما عند الناس، وكان لا يشتغل بأمور الناس، كلّ شغله كان في العلم. (^١)
وقال: سمعت سليم بن مجاهد يقول: ما بقي أَحد يُعَلِّمُ النَّاس الحديث حِسْبَة غير محمد بن إِسماعيل. (^٢)
وسمعت سليما يقول: ما رأيت بعيني منذ ستين سنة أفقه، ولا أورع، ولا أزهد في الدنيا، من محمد بن إِسماعيل. (^٣)
قال: وسمعته يقول: كنت أستغلَ كلّ شهر خمس مئة درهم، فأنفقت كلّ ذلك في طلب العلم. فقلت: كم بين من ينفق على هذا الوجه. وبين من كان خلوًا من المال، فجمع وكسب بالعلم، حتى أجتمع له. فقال أبو عبد الله: ﴿مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ (^٤)
وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت البخاري يقول: خرجت إِلى آدم بن أبي إِياس، فتخلفت عني نفقتي، حتى جعلت أتناول الحشيش، ولا أخبر بذلك أحدا. فلما كان اليوم الثالث، أتاني آت لم أعرفه، فناولني صرّة دنانير، وقال: أنفق علي نفسك. (^٥)
وقال غُنجار: حدثنا إِبراهيم بن حمد الملاحِمي، سمعت محمد بن صابر ابن كاتب، سمعت عمر بن حفص الأشقر قال: كنا مع البخاري بالبصرة نكتب، ففقدناه أياما، ثم وجدناه في بيت وهو عريان، وقد نَفِدَما عندَه، فجمعنا له الدراهم، وكسوناه. (^٦)
_________
(^١) سير النبلاء (١٢/ ٤٤٨ - ٤٤٩).
(^٢) السير (١٢/ ٤٤٩).
(^٣) المرجع السابق.
(^٤) سورة القصص آية (٦٠)، سير النبلاء (١٢/ ٤٤٩).
(^٥) المرجع السابق (١٢/ ٤٤٨).
(^٦) المرجع السابق.
1 / 53