وأما حديث الفضل بن العباس رضي الله عنهما ذكره أبو نعيم في كتاب القربان (¬1) من رواية موسى بن إسماعيل عن عبد الحميد بن عبد الرحمن الطائي عن أبيه عن أبي رافع عن الفضل بن العباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له أربع ركعات إذا فعلتهن فذكر نحو حديث أبي رافع المبدا (¬2) بذكره أول الباب والطائي المذكور لا أعرفه ولا أباه وأظن أن أبا رافع شيخ الطائي ليس أبا رافع [ الصحابي (¬3) ] بل هو إسماعيل بن رافع أحد الضعفاء فيما أظن وقد أخرجه سعيد بن منصور في السنن والخطيب في كتاب صلاة التسبيح من رواية يزيد بن هارون كلاهما عن أبي معشر (¬4) نجيح بن عبد الرحمن عن أبي رافع إسماعيل بن رافع [الصحابي (¬5) ] قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم [ قال لجعفر بن أبي طالب (¬6) ] وفي رواية يزيد عن أبي معشر عن إسماعيل بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه عبد الرزاق (¬7) عن داود بن قيس عن إسماعيل بن رافع عن جعفر بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أحبوك فذكر الحديث بطوله وقال فيه بعد قوله ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي كل ستة أشهر وقال فيه عند ذكر الذنوب ولو كانت عدد أيام الدنيا وفي آخره أو [ فررت (¬8) ] من الزحف غفر لك بذلك هذا لفظ سعيد بن منصور وأبو معشر ضعيف وكذا شيخه أبو رافع وقد اضطرب فيه [ وأما حديث أبي رافع فتقدم أول الباب (¬9) ] ، وأما حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فأخرجه الحاكم في المستدرك (¬1) بعد حديث ابن عباس فقال وقد صحت الرواية عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة فلما قدم اعتنقه وقبل ما بين عينيه وقال ألا أبشرك فذكر الحديث بطوله وساقه من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر وقال صحيح الإسناد لا غبار عليه وتعقبه شيخنا (¬2) بأنه ضعيف الإسناد جدا لا نور عليه وكذا تعقبه الذهبي في تلخيصه وقالا إن في سنده أحمد بن [ داود (¬3) ] [ بن (¬4) ] عبد الغفار بن داود الحراني ثم المصري كذبه الدارقطني قلت ولحديث بن عمر طريق أخرى تقدمت الإشارة إليها قريبا [ وتأتي له طريق أخرى في أواخر الكلام على هذه الصلاة وأخرى رابعة أخرجها ( ... (¬5) ) من وجه آخر عن أبي الجوزاء (¬6) ] والله المستعان . آخر المجلس الخامس والسبعون بعد الأربعمائة من تخريج أحاديث الأذكار وهو الخامس والخمسون بعد الثمانمائة من الأمالي المصرية بالمدرسة البيبرسية سماع لكاتبه أحمد بن محمد بن شهيبة لطف الله به آمين
المجلس 476
صفحة ٣٠