تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

ابن هشام الأنصاري ت. 761 هجري
73

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

محقق

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

تصانيف

معموله: أي لتشرَبنَّ، لتغني عني، كما في قوله تعالى: ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾، ثم قال سبحانه: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ﴾، أي: لنِعيدن يوم ترجف. والرابع: لتُغنِنَّ عنِّي، بلام مفتوحة للتوكيد، ونون مكسورة هي عين الفعل، بعدها نون مشددة مفتوحة للتوكيد، وهي رواية ثعلب، وهي دليل على أن الياء التي هي لام الفعل المؤكد بالنون قد تُحذف وتبقى الكسرة دليلًا عليها، وهي لغة قزارة، يقولون: ارمِنَّ يا زيد، وابكن يا عمرو، قال: [البسيط]. (وابكَّن عيشًا تقضي بعد جِدتهِ ... طابتْ أوائله في ذلك البلد) ولغة الأكثرين: ارمين وابكيّن ولتغنيّن، بإثبات الياء مفتوحة. والخامس: في قوله: (أجمعا) فأكد به وإن لم يسبقه كلُّ وأورد /٤٣/ الشارح وجماعة البيت: إذا قال قدني قال بالله ... فيكون الشاعر لا ضيفًا ولا مضيفًا بل حاكيًا عن شخصين غيره، وليس كذلك، وأورده بعضهم: إذا قلت: قدني، قال: بالله.

1 / 110