تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

ابن هشام الأنصاري ت. 761 هجري
62

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

محقق

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

تصانيف

«نضر الله امرأً سمع مقالتي»، ومعناه نعمه، وكذا حيث عُلِّقَ بغير الوجه. /٣٦/. مسألة [١٨] إذا نصبت ياء المتكلم بفعل وجبت نون الوقاية ولو جامدًا، نحو: قاموا ما خلاني، أو ما عداني، عساني أن أفعل. فأما قوله: [الرجز]. (إذا ذهب القوم الكرام ليسي) فضرورة وقبله: (عددت قومي كعديد الطيس) و(الطيس) الشيء الكثير من الرمل وغيره، ويقال فيه: طيسل، بزيادة اللام، والذي سهل ذلك مع الاضطرار أمور أحدها: إن الفعل الجامد يشبه الأسماء فجاز (ليسي) كما يجوز (غلامي وأخي)، ومن ثم جاز: إن زيدًا لعسى يقوم، كما جاز لقائم، ولا يجوز: إن زيدًا لقام، وجاز أيضًا نحو: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾، كما جاز: علمت أن زيدًا قائم، ولا يجوز: علمت أن قام، ولا أن يقوم.

1 / 99