206

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

محقق

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

تصانيف

والثاني: [البسيط].
(فأصبحوا والنوى عالي مُعرَّسِهمْ ... وليس كلَّ النوى تُلْقِي المساكينُ)
وإن ذلك عند البصريين محمول على إسناد وكان وليس وإلى ضمير الشأن كما إذا وقع المبتدأ والخبر بعد الفعل الناسخ مرفوعين كقوله: [الطويل]
(إذا مِتُّ كان الناسُ صِنفانِ شامِتٌ ... وآخرُ مُئْنٍ بالذي كنتُ أصْنَعُ)
/١١٨/ فأما البيت الأول فإنه للفرزدق يهجو جريرًا، و(قنافذ) بالذال المعجمة، جمع قنفذ: دويبة شَوِكة يضرب بها المثل في سري الليل، فقال: "أسْرَى من قنفذ"، والأنثى قنفذة، ويقال للذكر أيضًا: شَيْهَمٌ بالمعجمة المفتوحة فآخر الحروف ساكنة.
و(هدّاجون) فعالون من الهَدْج بالإسكان، والهدجان بالتحريك وهو السير السريع، وفعله كضرب، ويروى: دّراجون، من درج الشيخ بالإسكان، وفعله كدخل، ومعناه: تقارب الخطو بمنزلة مشى الصبي.
ودرّامون أي مشّاؤون مشيًا متقاربًا في سرعة. و(حول خبائهم) وحول خيامهم، و(عطية) أبو جرير.

1 / 246