193

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

محقق

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

تصانيف

وقوله: [مجزؤ الكامل]
(تنفكُّ تسمَعُ ما حَييتَ بها لكِ حتى تكونَه)
أي: لا تزال تسمع مات فلان حتى تكون الهالك، والخطاب لغير مُعين، مثله في النثر: يشر مال البخيل بحادث أو وارث.
و(تسمع) خبر، والباء وحتى متعلقان به، و(ما) ظرف له، والهاء من (تكونه) راجعة للهالك، باعتبار لفظه دون معناه، لأن السامع غير المسموع. ومثله، مسألة التنازع: ظنني وظننتُ زيدًا قائمًا إياه. وقد غمض هذا المعنى على ابن الطراوة، فمنع المسألة وخالف الأئمة.
وبعده:
(والمرء قد يَرجو الرجاء مُغَيبًا والموتُ دونَه)
وكان أبو بكر الصديق ﵁ كثيرًا ما يتمثلُ بهما.
مسألة [٦٤]
ما تصرف من كان وأخواتها فحكمه حكمها، كقوله: [الطويل].
(ببَذْلٍ وحِلْم سادَ في قومهِ الفتى ... وكونُك إيّاهُ عليكَ يَسيرُ)
وقوله: [الطويل].

1 / 233