تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

ابن هشام الأنصاري ت. 761 هجري
173

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

محقق

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

تصانيف

وقول الشاعر: [البسيط]. (والمرءُ ساع لأمرٍ ليس يُدركه ... والعَيْشُ شُحُّ وإشفاقٌ وتأميلُ) لأن الحياة والعيش متعددان في المعنى، وإن كانا مفردين في اللفظ والنوع. الثاني: أن يكون متعددًا مُخْبَرًا عن جملته أو غير متعدد، /٩٨/ فيجوز بالإجماع أنْ يُخْبَرَ عنهما بخبرين، أو إخبار في معنى خَبَرٍ واحد من غير عطف، نحو قولك: هذا الرمان حلو حامض، إذا أردت أن كُلًا من أفراده فيه حلاوة وحموضة. وهذه الرمّانةُ حلوة حامضة، ومعنى ذلك: مُزّ ومُزَّةٌ، ومثله قولهم: فلان أعسرُ يَسَرُ، وهو الذي يعمل بيساره كما يعمل بيمينه، وبعض العرب يقول: أعسرُ أيسرُ، بالألف فيهما، والأول أفصح. ويجمع الخبرين قولك: أضبط، والأُنثى ضَبْطاء، ولا يقال: عسرًا ولا يسرًا، حكى ذلك كله أبو عمرو الزاهد في شرح الفصيح عن ابن الأعرابي. ولا يَسُوغُ العطف في هذا النوع من الأخبار، كما لا يسوغ في أجزاء الكلمة الواحدة، وعن أبي علي إجازته احتجاجًا بقوله: [المتقارب]. (لقيمُ بنُ لُقْمان من أُخته ... فكانَ ابنَ أختٍ وإبنمَا)

1 / 213