تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

ابن هشام الأنصاري ت. 761 هجري
159

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

محقق

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

تصانيف

الناس لا العكس، وفيه شاهدان، وهذا البيت لحسان ﵁، وقبله: (أبلغ هوازن أعلاها وأسفلَها ... أنْ لَسْتُ هاجيَها إلا بما فيها) وبعده: (وشرّ من يحضر الأمصار حاضرهم ... شر باديةِ الأعرابِ باديها) (تَبْلَى عِظامُهم إما هٌمٌ دُفِنوا ... تحت التراب ولا تَبلى مَخازيها) وفي الأول من هذين البيتين شاهدان أيضًا على ذلك، وأنشد الناظم أيضًا: [الكامل]. (جانيكَ مَنْ يَجني عليكَ وقَدْ ... يُعدِي الصحاحَ مباركَ الجُرْبُ) (جانبك) خبر و(من) مبتدأ، ومعناه: أن الذي تعود جنايته عليك من العاقلة هو الذي يُكسبك، و(الصحاح) مفعول، و(مبارك) تمييز عن الفاعل، و(الجُرب) فاعل (تُعدِي)، والمعنى: وقد تعدى الإبل الجُرْبُ الإبل التي صحّت مباركها. وزعموا أن من خفض (الجرب) مخطئ، وذكر بعضهم أن ذلك رواية. وهذا عندي جيد، ويكون الشاعر أقوى في بيت آخر في القصيدة

1 / 199