تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

ابن هشام الأنصاري ت. 761 هجري
128

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

محقق

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

تصانيف

والثاني كقوله: [الطويل]. (رأيتُكَ لما أن عرفت وجوهنا ... صددتَ وطبْتَ النفسَ يا قيسُ عن عَمْرِو) وقوله: [البسيط]. (دمتَ الحميَد فما تنفك منتصرًا ... على العِدى في سبيل المجدِ والكرمِ) فأما البيت الأول فأصل (جنتيك) جنيت لك، أي تناولت لك، فحذف الجار توسعًا، ومثله ﴿وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ﴾ و﴿تَبْغُونَهَا عِوَجًا﴾ و﴿؟وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِل﴾. أي: كالوا لهم، ووزنوا لهم، وتبغون لها، وقدرنا له. والأكمؤ جمع كمء كأفلس جمع فلس، والكمؤ واحدة الكماة، على العكس من باب تمر وتمرة. هذا قول منتجع بن نبهان وعكس ذلك أبو خيرة، فتحاكما إلى العجاج، فقضى لمنتجع. و(العَساقل) ضَرْبٌ من الكمأةِ أيضًا، وأصلُها عساقيل، لأن واحدها عُسْقُول كعُصْفُور، فحذف المدة للضرورة، كما زادها في الصيارف من قال: [البسيط].

1 / 168