كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري

اطفيش ت. 1332 هجري
75

كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري

تصانيف

ومؤكدات الحكم هي: << قد >>، و<<أن >> (بالفتح)، [ وإن ] (بالكسر)- ولو مخففة، والمشددة زادت في التأكيد على المخففة ومنها << اللام >> في اسم إن أو خبرها أو معمول خبرها، و<<لام الابتداء >> وسواء في اللام بعد أن قلنا: إنها << لام الابتداء>> وغيرها، ومنها << لام الفرق >> وإذا قلنا إنها <<اللام >> التي تأتي بعد <<أن>>، ومنها <<القسم >> و<<اللام >> في جوابه أوفي جواب <<لولا >> أو لوضع إفادة الربط في الثلاثة و<<نون التوكيد الشديدة والخفيفة >> ، و<<المفعول المطلق غير النوعي والعددي>> و<<اسمية الجملة >> و<<تكريرها >>، و<< ما الزائدة بعد أداة الشرط >> " كإما تخافن " و " أياما تدعو "، أو <<الباء >> في خبر ما وليس وغيرهما ، و<<الحرف المزيد مطلقا>> و<<حرف التنبيه >>، و<<لام الجحود >> - وعدها من المزيد أولى - وغير ذلك <<كالتأكيد اللفظي >> نحو: " قام قام زيد "، و " ما قام زيد ما قام زيد " وكون <<الباء في خبر ليس >> مثلا من مؤكدات الحكم وهو ظاهر كلام السكاكي (¬1) ، ويدل له قول النحاة : " ما زيد بقائم " جواب " إن زيدا قائم " ، وقال : يس هي من مؤكدات المحكوم به ، وقيل: إن التفصيل السابق في تأكيد الحكم . ...

وأما مؤكدات الطرفين - كالتأكيد اللفظي والمعنوي - فإنها جائزة مع الخلو والتردد والإنكار والخلف في الجملة الاسمية؛ فقيل تفيد التأكيد، وقيل: إن لم يكن الخبر فعلا، وقد قال الله تعالى ردا على منكري البعث { ثم إنكم يوم القيامة تبعثون } (¬2) بتأكيد واحد << بإن >> أو باثنين ثانيهما << الجملة الاسمية >> على ما عرفت مع قوة إنكارهم ؛ ووجه ذلك أن أدلة البعث ظاهرة، فكان حقيقا بأن لا ينكر، بل غاية أن يتردد فيه فنزل المخاطبون منزلة المترددين .

صفحة ٨٣