كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري

اطفيش ت. 1332 هجري
169

كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري

تصانيف

ذكر مخصوص موهوم في بطنها، وأريد ب<<الذكر>> في <<وليس الذكر>> غير ذلك الموهوم بعينه، فكان ذهنيا ولو ناسبه الموهوم، فعهده ذهني لتعينه باعتبار طلبها لا باعتبار ذكره، ومن العهد الخارجي عند بعضهم نحو: " يا أيها الرجل " و " هذا الرجل " لتقدم ذكر الرجل قبل بلفظ <<هذا>> ولفظ <<أي>> فهو ما تقدم فيه ذكره بلفظ آخر .وقال الرضي: للعهد الحضوري، ولا يعد الحضوري ذهنيا حيث كان مذكورا بلفظ غير لفظه أو بلفظه، وهنا ذكر بلفظ <<أيها>> أو لفظ <<هذا >>، وإذا كان الحضوري بلا لفظ الستة فقيل خارجي، لأنه بحضور محس، وقيل ذهني لأنه لم يذكر قبل بلفظ، والمشهور الأول. وقال عصام الدين [ الإسفراييني ]: إن الأداة في نحو: " يا أيها الرجل " و" هذا الرجل> " لبيان الحقيقة دفعا للالتباس، وتقرر أن العهد خارجي أو حضوري نحو قولك: " نام الرجل " تريد رجلا حاضرا نام. وذهني نحو: " خرج الأمير " إذا لم يكن في البلد إلا أمير واحد، والقرينة حالية وهي انفراده في البلد.

وعبارة بعضهم <<اللام>> قسمان: << لام العهد الخارجي>> و<< لام الحقيقة>>؛ ف<< لام العهد>> تحتها ثلاثة أقسام، لأن معهودها :إما صريحي أي: تقدم ذكره صريحا ، أو كنائي أي: تقدم ذكره كناية ،أو علمي أي: لم يتقدم له ذكر لكن للمخاطب علم به. و<<لام الحقيقة >> تحتها أربعة، لأن مدخولها إما الحقيقة من حيث هي هي وتسمى: لام الجنس ولام الحقيقة. و<<لام الطبيعة>> من حيث وجودها في ضمن فرد معين وتسمى: لام العهد الذهني، أو من حيث وجودها في ضمن جميع الأفراد التي يتناولها بحسب اللغة وتسمى: لام الاستغراق الحقيقي أو بحسب العرف ويسمى: لام الاستغراق العرفي.

صفحة ١٧٧