كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري

اطفيش ت. 1332 هجري
16

كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري

تصانيف

... والقياس: الأجل (بالإدغام)، ولا تتوهم أن الضرورة كما أباحت مالا يباح في السعة تنفي عن صاحبها عدم الفصاحة، بل ما يقبح من الضرائر مخل بالفصاحة، بل قيل: ما يقبح منها ومالا يقبح منها كلاهما مخل، وقال عصام الدين (¬1) : الضرورة: مقيسة وغير مقيسة، وفك الإدغام غير مقيس، وغيرالمقيسة مخلة بالفصاحة، وكل ما يثبت من القبح والضعف فإنما يتوجه إلى أبي النجم إذ فك لا في اسم الله - عز وجل - وتبارك وتعالى، وليس كون " الأجلل " ( بالفك ) أصلا للأجل (بالإدغام ) يثبت الفصاحة له، لأنه أصل مهجور وكذا أصل كل مغير موضوع. ولا يقال: " الأجلل " (بالفك ) داخل في الغرابة لأنا نقول: " الأجلل " (بالفك ) و" الأجل " ( بالإدغام ) كلاهما مادة واحدة في معنى واحد مشهور وما تصرفت منه وما تصرف معها. و" ربا " ( بالتنوين ) حال من المستتر في مليك، ومن أجاز مجيء الحال من المبتدأ ومجيئه من الخبر مطلقا أجاز كونه حالا من أنت، وقيل: إنه منادى بحرف محذوف وهو مقصود لكن نون بالنصب للضرورة، وهذا على أن الضرورة ما ورد في الشعر ولو كانت مندوحة، إن لم ينون لصح ( بالخبن ) (¬2) وعلى ذلك هو مما حذف حرف النداء منه والمنادى أعني اللفظ أنت جنس، وقيل هو غير منون منادى مضاف للياء المقلوبة ألفا. والله أعلم.

باب فصاحة الكلام

صفحة ٢٤