كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري

اطفيش ت. 1332 هجري
147

كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري

تصانيف

قال: إن <<ليلى من البشر>>، ولم يقل: <<أم هي من البشر>>، ولم يقل : << أم من البشر>> للتلذذ بذكر اسمها أو للتبرك به نحو: " الله الهادي " و" محمد الشفيع " إذا قلت ذلك بعد ذكرهما قبل، لأنه يمكن أن تقول: "ربي الهادي " و" نبيي الشفيع " ذكرا قبل أو لم يذكر، فأردت التبرك بلفظ الجلالة ولفظ محمد، أو لإيهام التبرك، أو للتفاؤل أو إيهامه، نحو: " سعد في دارك "، أو للتطير أو إيهامه، نحو: " السفاح في دار عدوك "، أو للتسجيل على السامع، وهو الضبط عليه والاحتفاظ كأنه كتب عليه في السجل، أي: في الكتاب ما يحافظ عليه لئلا يقدر على الإنكار، نحو: " زيد له عليك ألف" فيقول: " نعم " فذكرت <<زيد >>بدل ذكر ما ينوب عنه" كابن فلان " أو "هذا ". وللتنبيه على غباوة السامع، نحو: " الله فرض عليك كذا" بحيث لو قلت: ربك أو خالقك أو نحو ذلك أو فرض عليك كذا الفهم. وقد ينبه أيضا عليها بغير العلم كربك وخالقك. والله أعلم .

صفحة ١٥٥