ومنها في ترك نظائره، كقطع الصفة إلى الرفع نحو: "الحمد لله الحميد " ونحو: " اللهم ارحم عبدك المسكين، والطف بعبدك الضعيف " وقد يقال: الحذف هنا للمدح أو الترحم كالحذف تقدم للذم في: " أعود بالله من الشيطان الرجيم " (بالضم )، ووجه هذا أن الممدوح معروف بلا ذكر المسند إليه، وكذا فيما بعده. وقال عصام الدين: الحذف في ذلك للاحتراز عن مخالفة القياس وضعف التأليف، فهو من متعلقات البلاغة التي مرجعها علم البلاغة، ولا تعلق له بمقتضى الحال الذي هو وظيفة المعاني، وهكذا الكلام في كل ما يجب فيه حذف المبتدإ. والله أعلم .
باب ما لا يجوز حذفه من المسند إليه
صفحة ١٣٣