تخجيل من حرف التوراة والإنجيل
محقق
محمود عبد الرحمن قدح
الناشر
مكتبة العبيكان،الرياض
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩هـ/١٩٩٨م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
العقائد والملل
يليق من الربوبية، وأكذبت اليهود في تخرصهم عليه وعلى والدته العذراء البتول بما حققت من معجزاته.
وأديت تناقض الأناجيل الأربعة التي بأيدي النصارى وتكَاذُبَها وفضائح القسيسين ومخاريق الرهبان وما أحدثه النصارى بعد المسيح ﵇ في صلواتهم ومتعبداتهم [وروجوا] ١ به من المدكات٢ والمخاريق على ضعفائهم ليقووا به واهي أباطيلهم، وبينت بالأدلة الواضحة تناقض شريعة إيمانهم التي يزعمون أنه لا يتمّ لهم حرب ولا سلم ولا عيد ولا قربان إلاّ بها ومجانبتها لما كان عليه المسيح ﵇ وتلاميذه، وأفسدت عليهم ما أجمعوا عليه من القول بالثالوث بما أبديته من التوحيد المحفوظ عن المسيح وأصحابه وأبديت عوار صلواتهم الثمانية٣ وما اشتملت عليه من الكفر والضلال وعبادة غير الله تعالى، وأوضحت زللهم فيما صاروا إليه من قتل / (١/٥/ب) المسيح وبينت من الإنجيل أن المفعول به ذلك غير المسيح تحقيقًا لقوله تعالى: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُم﴾ . [سورة النساء، الآية: ١٥٧] .
فاشتمل الكتاب على فوائد منها: رسوخ الإيمان للمسلم بموافقة ما في أيديهم للكتاب العزيز كما نبه عليه قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ﴾ . [سورة الشعراء، الآية: ١٩٦] . وقوله: ﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى﴾ ٤. [سورة الأعلى، الآية: ١٩] . وقوله: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُم فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ﴾ . [سورة الأعراف، الآية: ١٥٧] . وكثرة الأدلة توجب
١ في الأصل: (ورد جوابه) ولعله تحريف من الناسخ، فإن سياق الكلام يدل على ما أثبته. ٢ المدك: اسم آله من الدك: أي: الهدم والدق، والمرادبه هنا: الهدم. (ر: القاموس ص١٢١٢) . ٣ سيأتي تفصيل هذه الصلوات. ٤ ﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾ . [سورة الأعلى، الآية: ١٨-١٩] .
1 / 102