============================================================
آخبار حمر بن آبى ربيعة
وقال فيها أشعارا كثيرة ، فبلغ ذلك فتيان تيم ، أبلغهم إياه فتى منهم وقال
لهم : يا بنى تيم ، هالله ليقذفن بتو مخزوم بناتنا بالعظائم وتفقلون ! فمشى ولد أبى بكر الصديق وولد طلحة بن غبيد الله رضى الله عنهم إلى كحمر بن أبى ربيعة وآخبروه بما بلغهم . فقال لهم : والله لا أذكرها فى شعر أيدا . ثم قال بعد ذلك فيها، وكنى عن اسمها ، فى قصيدته التى أولها : 21 () يا آم طلحة إن البين قد أفدا قل الثواه لثن كانالرحيل غد(1.
وقيل: لميزل عمر يشبب بعائشة هذه أيام الحج، ويطوف حولها ويتعرض لها، وهى تكره أن يرى وجهها ، حتى وافقها وهى ترمى الجمار سافرة، فنظر إليها.
فقالت : أما والله لقد كنت لهذا منك كارهة يا فاسق ! فقال : انى وأول ما كلفت بذكرها عجب وهل فى الدهر من متعجيب نعت النسله فقلت لست بمبضر شبها لها أبدا ولا بمقرب للج موعدها لقاء(2) الأخشب فمكنن حينا ثم قلن توجهت
أقبلت أنظر ما زعمن وقلن لى والقلب بين مصدق ومكذب
فلقيتها تمشى تهادى مؤهنا ترريى الجمار عيية فى مؤكب 99 حوراء فى تغلواه عيش(3) معجب غراء يعشى الناظرين بياضها إن التى من أرضها وسمائها جلبت لحيتك ليتها لم جلب وقيل : إنه لقيها بمكة وهى تسير على بغلة لها، فقال لها : قفى حتى أسنمعك ما قلت فيك . قالت : يا فاسق ! أو قد فعلت ؟ قال: نعم - فوقفت . فأنشدها :
(1) أقد : دنا وأسرع.
(2) الأخشب : واحد الأخشين، وهما جبلان بمكة: (3) غلواء عيش : أنضره وأرغده.
صفحة ٨٤