============================================================
تجريد الأغانى تخدمه فلم تلبث آن جات ومعها جارية لها. فوقفت متنحية وآمرت الجارية أن تضرب الباب، فضر بته فلم يستيقظ . فقالت : تطلعى فانظرى ما الخبر؟
فقالت : هو مضطجع وإلى جنبه أمرأة . فلفت ألا تزوره حولا. وبعث إليها (1) أمرأة كانت تختلف يينه وبين معارفه ، وكانت جزلة (1) من النساء ، فصدقتها عن قصته، وحلفت لها إنه لم يكن عنده إلا جاريته ، فرضيت . وإياها عنى عمر بقوله : 11 (2) تخلط الجد مرارا باللعب فأتها طبة (2 علمة و تراخى عند سؤرات الغضب تغلظ القول إذا لانت لها وتآناها (1 برفق وأدب لم تزل تصرفها عن رايها الوليد وهماد فى قال حماد الراوية : استنشدنى الوليد بن يزيد ، فأنشدته نحوا من ألف شر عر قصيلة، فما استعادنى إلا قصيدة عمر بن آبى ربيعة : طال للي وتعنانى الطرب* فلما آنشدته قوله : فأتها طبة عالمة تخلط الجد مرارا باللعب إلى قوله : إن كفى لك رهن بالرضى فاقبلى ياهند قالت قدوجب
فقال لى الوليد : ويحك يا حماد ! أطلب لى مثل هذه أرسلها إلى سلعي يعنى آمرآته سلمى بنت سعيد بن خالد بن عمرو بن عمان بن عفان ، وكان طلقها ليتزوج آختها، ثم تتبعتها نفسه .
(1) جزلة : عاقلة أصيلة الرأى ، (2) طبة : حادقة رفيقة (3) تأناها ، أى تتأناها، بمعى تتمهل عليها
صفحة ٦٧