415

============================================================

الأول من تجريد الاغانى 48 وكان أبو العتاهية قبل ذلك قد سأل يزيد حتوراء أن يكلم المهدئ فى آمر عتبة . ققال : إن الكلام لا يمكننى ، ولكن قل شعرا أغتيه به . فقال : تقسى بشىء من الأنيا معلقة الله والقائم للهدى يكفيها اتى لأيأس منها ثم يطمعنى فيها أحتقارك للأنيا وما فيها قال : فعملت فيه لحنا وغنيته به . ققال : ما هذا؟ فأخبرته خبر أبى العتاهية .

فقال : ننظر فيما سأل . فأخبرت بذلك أبا العتاهية . ثم مضى شهر فجاءنى ققال ة هل حدث خبر؟ فقلت : لا . قال : فاذ كرنى للمهدى . فقلت : إن آحبت ذلك فقل شعرا تحركه به وتذݣره وعده حتى أغنيه به . فقال : ليت شعرى ماعندكم ليت شعرى فلقد آخر الجواب لامر ما جواب أولى بكل جميل من جواب يره من بعبد شهر قال يزيد : فغنيت به المهدى . فقال : على بعتبة . فأحضرت . فقال : إن

أبا العتاهية كلمنى فيك ، فما تقولين ، وعندى لك وله كل ما تحبان مالا تبلغه أمانيكما ؟ فقالت له : قد علم أمير المؤمنين ما أوجب الله على من حق مولاتى ، وأريد أن أذكر هذا لها . قال : فا فعلى . وأعلمت أبا العتاهية . ومضت آيام .

فسألنى معاودة الهدى . فقلت : قد عرفت الطريق فقل ماشئت حتى أغتيه به .

فقال الأبيات الميمية المتقدمة(1) . قال يزيد : فضتيته الشعر . فقال : على بعتبة فجاءت . فقال : ماصنعت ؟ فقالت : ذكرت ذلك لمولاتى فكرهته وأبته؛ فليفعل أمير المؤمنين ما يريد . فقال : ما كنت لأفعل شيئا تكرهه ، فأعلمت أبا العتاهية بذلك . فقال : قطعت منك حبائل الامال وأرحت من حل ومن ترحال (1) انظر (ص 407) من هذا الجزء.

صفحة ٤١٥