413

============================================================

الأول من تجريد الاغانى

لما أتاهم نعيه سنجدوا بل زعموا أن أهسله فرحا وقال أيضا فى ذلك : قد تبم الأعمى قفا عجرد فأصبحا جارين فى دار

قالت بقاع الأرض لا مرحبا بروح حماد وبشار

ما آبغض الجار إلى الجار تجاورا بعد تنائيهما صارا جميعا فى يدى مالك فى النار والكافر فى النار تلم ايلعنى عل وقيل: قتسله لماقتل المهدئ بشارا بعث إلى منزله من يفتشه، وكان يتهم بالزاندقة، فوجد فى منزله طومار (1) فيه : بسم الله الرحمن الرحيم. إتى أردت هجاء آل سليان ابن على فذكرت قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسكت عنهم اجلالا له صلى الله عليه وسلم . على أنى كنت قد قلت فيهم : (4 دينار آل سليمان ودزههمكالبابلتين حفا بالعفاريت(2) 4)02 لا يبصران ولا يرحى لقاؤها كما سمعت بهاروت وماروت(7 فلما قرأه المهدئ بكي وتدم على قيله ، وقال : لا جزى الله يعقوب بن داود خيرأ ! فإنه لما هجاه لفق عندى شهودا على أنه زنديق فقتلته، ثم ندمت حين لايفتى الندم.

شعر اللى فيه وقد ذكر أبو الفرج أخبارا لبشار مع عنبدة ، ومع كماد عجرد، ومع أبى هاشم القشاء

الباهلى، فى مواضع من كتابه تذگر إن شاء الله فى مواضعها .

والشعر الذى فيه الغناء لبشار، وافتتح به أبو الفرج أخباره هو: * حوراء إن نظرت* وقد تقدم ذكر هذه الأبيات .

(1) الطومار : الصحيفة (2) نسبة إلى بايل، وهى ناحية فيها الكوفة والحلة: تعرف بالسحر والخمر.

(3) هاروت وماروت : ملكان . وقد ورد ذكرهما فى القرآن الكريم فى قوله تعالى (وما أنزله على الملكين يبايل هاروت وماروت)

صفحة ٤١٣