============================================================
تد قم الكتور له مسين
هذا كتاب من كتب القرن السابع للهجرة ، نتشره للناس لأنه بعض ترائنا القديم ؛ الذى يجب إحياؤه وتمكين الأجيال المعاصرة من الانتفاع به ما استطعنا الى ذلك سبيلا .
وتنشره كذلك؛ لأن أوساط المثقفين فى هذا العصر أشد ما يكونون حاجة إليه، فهو يقرب إليهم من الأدب العربى القديم بعيدا، وييسرلهم منه عسيرا ، ويتيح لأ كثرعدد ممكن منهم أن يقرهوا أشياء ما كان لهم أن يقرءوها أو يذوقوها لولم يذع فيهم مثل هذا الكتاب :.
وعنوانه ينبىء عن موضوعه وعن قيمته وعن شدة الحاجة إليه فى هذه الأيام .
فالمثقفون جميعا يسمعون عن كتاب أبى الفرج الأصبهانى، وهم يعرفون هذا الكتاب اكثر ممدايغرفون اسم صاخبة، على شهرته وبعد صوته فى الشرق والغزب منذقرون طوال. وأى متقف لم يسمع بكتاب الأغانى ، ولكن معرفة اسم الكتاب شىء وقراءته شىء آخر . والذين يقرعون كتاب الأغانى ويستقصون ما فيه أفراد قليلون يمكن إحصاؤهم، وهم الذين يفرغون للأدب القديم ويقفون جهودهم ووقتهم على درسه واستقصاه حقائقه والذين يقرءون كتاب الأغانى ملمين به غير ممعنين فيه قليلون أيضا، وهم لا يكادون يلمون به حتى ينصر فوا عنه ضائقين بخصال فيه لا تلائم العصر الحديث ومايحتاج إليه أهله من التيسير والتقريب، لأنهم محتاجون إلى السرعة، ولأن وقت
صفحة ٤