372

============================================================

اخبار غريض اليهودى وأخبروا بنى إسرائيل بما فعلوا . فقالوا : أنم عصاة الله ، لا تدخلون الشأم علينا أبدأ ! وأخرجوهم عنها . فقال بعضهم لبعض : ما من بلد غير الذى ظقرتا به وقتلنا أهله ! فرجعوا إلى يثرب فأقاموا بها . وذلك قبل ورود الأوس والخزرج اياها عند وقوع. السيل العرم (1) بالين . وهؤلاء اليهود هم بنوقريظة والنضير و بنو قينقاع وغيرهم ، وقريظة والنضير من ولد هارون عليه السلام، وستأتى لهم أخبار وذݣر فى هذه الكتاب .

قلت : هذا ما ذ كره أبو الفرح . وقال الأ كثرون : إن هؤلاء إنما وقعوا تعقيب للمؤلف بالحجاز بعد أن أجلاهم يختنصر عن ييت المقدس، وكانت عندهم صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه، وأنه يبعث بمكة ويهاجر إلى يثرب . فأقاموا حول .(2): يثرب يتوكفون (2) ظهوره ليكونوا أول مؤمن به . فلما بعشه الله تعالى وهاجر إلى المدينة، حسلوه ويغؤا له الغوائل . فنصره الله تعالى عليهم ، فأجلى بنى النضير و بنى قينقاع، وأوقع ببنى قريظة، فقتل مقاتلهم وسبى ذراريهم ونساءهم .

(1) كذا فى الأصل . وفى بعض أصول الأغان : "سيل العرم" . وعلى هده الرواية،.

قالعرم : اسم واد . وعلى رواية الأصل، فالعرم : السيل الذى لا يطاق . وقيل : الشديد ، (4) يتوكفون : يثوقعون

صفحة ٣٧٢