============================================================
تجريد الأغانى انما أبلى عظامى وجسيى جئها والحب شىء مجيب أيها العائب عندى هواها أنت تفدى من أراك تعيب فقال لها معبد: يا جارية، قدأخللت بهذا الصوت إخلالأ شديدا . فغضب الرجل وقال : ويلك ! ما أنت والغناء! ألا تكف عن هذا الفضول ! فأمسك ، وغنت الجوارى مليا، حتى غنت إحداهن بصوت من غنائه وشعر كثير، وهو:
خللى عوجا ساعة منكا معى على الابع تقضى حاجة ونووع 6 ولا تعجلانى أن ألم بدمنة اعزة لاحت لى ببيداء بلقع ت وقولا لقلب قد سلاراجع الهوى وللعين أذرى من دموعك اودعى
ولاعيش إلا مثل عيش مضى لنا مصيفا أقمنا فيه من بعد مربع فلم تصنع شيئا . فقال لها معبد : ياهذه ، أما تقومين على أداء صوت واحد!
قغضب الرجل، وقال : ما أراك تدع الفضول بوجه ولا حيلة ! وأقسم بالله لثن عاودت لأخرجنك من السفينة. فأمسك معبد، حتى إذا سكت الجوارى سكتة، اندفع فغنى بالصوت الأول ، حتى إذا فرغ صاح الجوارى : أحسنت والله يا رجل! فأعده . فقال: لا والله ولاكرامة . ثم اندفع يغنى الثانى . فقلن لسيد هن:
هذا والله أحسن الناس غناء ، فسله أن يعيده علينا ولومرة واحدة، فإنه إن فات لم نجد مثله أبدا . قال : قد سمعتن سوء رده عليكن وآنا خائف مثله منه، وقد أسلفناه الإساءة ، فاصبرن حتى نداريه ثم غنى الثالث ، فزكزل عليهن الآرض.
فوئب الرجل فخرج إليه وقال : يا سيدى، أخطأنا عليك ولم نعرف قدرك قال : فهب أنك لم تعرف قدرى ، قد كان ينبغى لك أن تتثبت ولا تسرع إلى سوء العشرة وجفاء القول . فقال له : قد أخطأت ، وأنا أعتذر إليك . فلم يزل يرفق به حتى نزل إليه . قال له الرجل : من أخذت الغناء ؟ قال : من بعض أهل الحجاز .
فمن أين أخذه جواريك؟ قال : أخذ نه من جارية كانت لى آبتاعها رجل من
صفحة ٣٧