============================================================
الأول من تجريد الاغاتى 224
فأولا ، إذ نظر على بساطه إلى رجل قبيح المنظر ، رث الهيئة ، جالس مع أصحاب
سمره . فذهب الشرط يقيمونه ، فأبى أن يقوم . وحانت من سبيد التفاتة، فقال : دعوا الرجل . فتركوه وخاضوا فى أحاديث العرب وأشعارها مليا . فقال لهم الحطيئة : والله ما أصبتم جيد الشعر ولا شاعر العرب . فقال له سعيد بن العاص : أفتعرف من ذلك شييا ؟ قال : نعم . قال : من أشعر العرب؟ قال : الذى يقول: لا أعد الإفتار عدما ولكن فقد من قد رزئته الإعدام وأنشدها حتى أتى على آخرها . فقال : من يقولها اقال : أبو دواد الإيادى .
قال : ثم من ؟ قال : الذى يقول : أذرك(1) بماشئت فقد يدرك بال جهل وقد يخدع الأريب
ثم أنشدها حتى فرغ منها . قال : ومن يقولها ؟ قال : عبيد بن الأبرص.
قال: ثم من؟ قال : والله لحسبك بى عند رهبة أو رغبة، إذا رفعت إحدى رجلي على الأخرى ثم عويت عواء الفصيل الصادى فى إئر القوافى . قال : ومن أنت؟ قال : الحطيئة . فرحب به سعيد . ثم قال : أسأت بكتماننا نفسك منذ الليلة . ووصله وكساه: مووعتيبه بن ومضى لوجهه إلى عتيبة بن التهاس العجلى فسأله . فقال : ما أنا على عمل الهاس فأعطيك من عدده ، ولا فى مالى فضل عن قومى . قال له : فلا عليك ، وانصرف.
فقالله بعض قومه : لقد عرضتنا ونفسك للشر! قال :وكيف؟ قالوا : هذا الحطية وهو هاجينا أخبث هجاء . فقال نردوه ، فردوه إليه. فقال له :لم كتمتنا نفسك (1) فى بعض أصول الأغانى : "أفلج " أى فز واظفر. وفى بعض آخر: "أفلح" من الفلاح، وهو الفوز،.
صفحة ٢٣١