============================================================
الأول من تجريد الأغانى 141 ثما حبسته، وأقسم ألا يخرج من الحبس مادام له سلطان . فكث فى حبسيه نحخوا من تسع سنين، حتى مات فيه.
0 وكان السبب الذى وجده تحمد - على ما ذكر - أن العزجى(1) لاحى 12)4 مولى كان لأبيه. فأمضه(2) العرجى، فأجابه الولى بمثل ما قاله له . فأمهله ، حتى إذاكان الليل أتاه مع جماعة من مواليه وعبيده ، فهجم عليه فى منزله وأخذه
وأوثقه كتاف (3) ، ثم أمر عبيده أن يتكحوا أمرأته بين يديه ، ففعلوا، ثم قتله وأحرقه بالنار . فاستعدت أمرأته على العرجى محمد بن هشام ، فحبسه .
وقيل : بل كان العزجى وكل بحرمه مولى له يقوم مقامه بأهورهن . فبلغه أنه يخالف إليهن . فلم يزل يرصده حتى وجده يحدث بعضهن، فقتله وأحرقه بالنار. فاستعدت أمرأته عليه محمد بن هشام ، فحبسه.
وذكر أن العرجى لما شتم مولاه هذا، كان أشعب حاضرا ، وأن القرجى أطال شتم مولاه ، فلا أكثر، رد المولى عليه ، فاختلط (4) العرجى من ذلك ، -61(4) وقال لأشعب : أشهد على ما سمعت . قال أشعب : وعلام أشهد ! قد شتمته آلفا 11213 وشتمك واحدة . والله لو أن أمك أم الكتاب وأمه حمالة الحطب مازاد على هذاا وقيل : لما أخذ محمد بن هشام العرجئ، وأخذ معه اللحصين بن غرير الجميرى ، فجلدها وصب على رموسهما الريت ، وأقامهما فى الشمس بمكة . فجل العرجى ينشد: (1) لاحى : خاصم وشاتم: (1) أمضه : أوجعه وآله .
(3) الكتاف : الوثاق ، وهو الحبل يوثق به .
(4) اختلط : أى قضنب فضبا شديدأ حتى كأنه فسد عقله:
صفحة ١٥٣