أطرقت مرة أخرى.
قال: «كنت أعرف زوجته السابقة.»
قالت: «أعرف.»
توقفت السيارة في طريق ماديسون. وعاونها على مغادرتها. كانت الطرقات الجانبية حاشدة بزحام فترة تناول طعام الغداء. نظرت مرتابة إلى رداء الليلة الماضية، وإلى أظافر قدميها التي برزت من خف المساء الصغير، وإلى الكيس الدقيق الذي يحوي المفاتيح وأدوات التجميل. ثم رفعت بصرها إليه، فوقها ببضع بوصات، أزرق وأبيض بذقن حليق في ضوء الشمس.
تناول يدها ورفعها إلى فمه: «أنت رائعة، جميلة، حبوبة.» - «أوه، اصمت.»
قال: «ألا أستطيع الإفصاح عن شعوري؟» - «آسفة.»
كانت شفتاه مزمومتين. لمستهما بأصابعها. - «أنا اليوم عصبية قليلا. لم أقصد ما قلت.» - «لا يجب كبت الآخرين يا ملاكي.» - «أنا آسفة حقا. أنت تعرف شعوري نحوك.» - «كيف؟» - «أنا مجنونة بك.» - «أحقا يا حبيبتي؟» وقبلها بسرعة على وجنتيها: «سأتصل بك يوم الإثنين.» - «كلمني في المكتب.»
توقف الأتوبيس على بعد أقدام قليلة أمامها.
قالت: «لا بد أن أذهب الآن. اتصل بي.»
قال وهي تستدير وتجري بحذاء الليلة الماضية نحو أتوبيس طريق ماديسون المزدحم الذي كان بالانتظار: «تحياتي إلى محللك النفسي.»
صفحة غير معروفة