سألتها: «ستنامين هنا؟» - «كلا. لكن ربما فعل أحدهم.»
عادت الممثلة وقد ارتدت قفازها. - «طابت ليلتكم. شكرا جزيلا.» - «أتغادرين الآن؟»
تصافحوا جميعا. أربعة منهم في ملابس الطريق والمعاطف، والحورية ذات الشعر الأسود رطبة، أخاذة، رشيقة، وساحرة. كانت على راحتها تماما حتى بدت وكأنها مغطاة بالثياب. قالت: «كان لطيفا لقياكم. آمل أن أراكم مرة أخرى.» - «هذا ما نرجوه. شكرا. طابت ليلتكم.»
ظلت الحورية الشقراء (التي لم تتحرك منذ خمس ساعات) في المخدع. وفتحت الحورية ذات الشعر الأسود الباب الأمامي.
لم يقل أحدهم شيئا. لكنهم عندما بلغوا الطريق شاهدوا الستارة المخملية للنافذة الأمامية تنحسر عن أجساد بيضاء، ولمحوا مضيفتهم والأمريكي يلوحان مودعين وهما يبتسمان في مرح. لوحوا لهما بدورهم. وضحكوا في ارتياح لأنهم أصبحوا أحرارا.
تفرق الجمع عند الكافيتريا الليلية القريبة. واستقلت هي سيارة أجرة مع مرافق سهرتها .. رجل الإعلان الشاب الذي كان نجمه في صعود. لم ينبس أحدهما بكلمة بعض الوقت. وانسابت السيارة في شوارع صباح الأحد الهادئة. وأخيرا مال ناحيتها قائلا: «لا أحب المراوغة. نعم أم لا؟»
قالت: «لا.»
تراجع إلى الخلف وقد بدت الحيرة والألم على وجهه: «ترفضينني!»
وقطعا بقية الطريق إلى مسكنها في صمت.
أهلا بك!
صفحة غير معروفة