(١٠) الأولى: أن تتصل به نون الإناث. فيبنى على السكون نحو: الأمهات العاقلات يهذِّبْنَ أولادهن. فـ (يهذبن) فعل مضارع مبني على السكون، ونون الإناث ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. قال تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ﴾ (١) وقال تعالى: ﴿إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ﴾ (٢) فـ (يعفون) فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب بـ (أن)، ونون الإناث فاعل (٣) .
الثانية: أن تتصل به نون التوكيد المباشرة لفظًا وتقديرًا. والمباشرة: هي التي لم يفصل بينها وبين الفعل فاصل. وضابط ذلك: أنه إذا كان الفعل المضارع قبل دخول النون مرفوعًا بالضمة. فنون التوكيد مباشرة، والفعل معها مبني، وإذا كان المضارع قبل دخول النون مرفوعًا بثبوت النون لاتصاله بألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، فنون التوكيد غير مباشرة. والفعل معها معرب.
_________
(١) سورة البقرة، آية: ٢٢٨.
(٢) سورة البقرة، آية: ٢٣٧.
(٣) أما نحو: " الرجال يعفون" بواوين إحداهما لام الفعل "يعفو"، والثانية واو الجماعة، وقد حذفت لام الفعل لأنها سكنت بعد حذف ضمتها فالتقى ساكنان فحذف أولهما. والفرق بين قولك (الرجال يعفون) و(النساء يعفون) من أوجه:
-أن لام الكلمة وهي الواو محذوفة في الأول باقية في الثانية.
-أن النون في الأول حرف لأنها علامة الرفع والنون في الثاني اسم لأنها نون الإناث.
-أن الواو في الأول كلمة مستقلة لأنها واو الجماعة وفي الثاني جزء من الكلمة لأنها لامها.
-أن الواو في الأول اسم في محل رفع، وفي الثاني حرف وهذا أثر الوجه الثالث.
-أن الواو في الأول تسقط لناصب أو جازم، وفي الثاني لا تسقط، وهذا أثر الوجه الثاني.
أن الفعل الأول معرب والثاني مبني.
1 / 18