156
وقرأْت فِي مُشكِل القُرآنِ لابنِ قُتَيْبة وأَنشد: ﴿وَبوَّأْتَ بَيْتَكَ فِي مَعْلَمٍ رَحِيبِ المَبَاءَةِ وَالمَسْرَحِ كَفَيْتَ العُفَاةَ طِلاَبَ القِرَى وَنَبْحَ الكِلاَبِ لِمُسْتَنْبِحِ (كالْبِيئةِ) بِالْكَسْرِ (﴾ والبَاءَةِ) قَالَ طرفه: طَيِّبُو البَاءَةِ سَهْلٌ وَلَهُمْ سُبُلٌ إِنْ شِئتَ فِي وَعْثٍ وَعِرْ (و) ﴿المَباءَة (بَيْتُ النَّحْلِ فِي الجَبَلِ) . وَفِي (التَّهْذِيب): هُوَ المُرَاحُ الَّذِي يَبِيتُ فِيهِ. (و)﴾ المباءَة (مُتَبَوَّأُ الوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ)، قَالَ الأَعلم: وَلَعَمْرُ مَحْبِلِكِ الهَجِينِ عَلَى رَحْبِ المَبَاءَةِ مُنْتِنِ الجِرْمِ (و) يُسمَّى (كِنَاسُ الثَّوْرِ) الوحشيِّ ﴿مَباءَةً (و) كَذَلِك (المَعْطِنُ) وَفِي (اللِّسَان):﴾ المباءَةُ مَعْطِنُ القَوْمِ للإِبلِ حَيْثُ تُنَاخ فِي المَوَارد. وَيسْتَعْمل للغنم أَيضًا كَمَا فِي الحَدِيث، وَهُوَ ﴿المُتَبَوَّأُ أَيضًا (وأَبَاءَ بِالإِبِلِ) . هَكَذَا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي (اللِّسَان) و(العُباب):﴾ وأَباءَ الإِبلَ (رَدَّهَا إِليه) أَي إِلى المَباءَةِ: ﴿وأَبَأْتُ الإِبلَ مَباءَةً أَنخْتُ بعضَها إِلى بعضٍ قَالَ الشَّاعِر: حَلِيفَانِ بَيْنَهُمَا مِيرَةٌ ﴾ يُبيِئَانِ فِي عَطَنٍ ضَيِّقِ (و) ﴿أَباءَ (مِنْه: قَرَّ) كأَن الهمزةَ فِيهِ لِسلْبِ مَعنى الرُّجوعِ والانقطاع. (و)﴾ أَباءَ (الأَدِيمَ: جعله فِي الدِّبَاغِ)، وَهُوَ مذكورٌ فِي هَامِش بعضِ نُسَخ الصّحاح، وَالَّذِي فِي (العُباب) ! وأَبْأَتِ المرأَةُ أَدِيمَها: جعلته فِي الدِّباغ

1 / 156