عندما خرج إميل من الباب الخلفي للمطعم، وجد كونغو في انتظاره جالسا على عتبة الباب. كانت لبشرة كونغو مظهر أخضر بارد أعلى ياقة معطفه المهترئة المطوية لأعلى.
قال إميل لماركو: «هذا صديقي. أتينا على المركب نفسه.» «أليس لديك زجاجة من النبيذ تحت معطفك؟ يا إلهي، لقد رأيت بعض الدجاج الجيد يخرج به من هذا المكان.» «ولكن ما الأمر؟» «فقدت وظيفتي، هذا كل ما في الأمر ... لم أعد أريد أن أتعامل مع ذلك الرجل. تعال واشرب القهوة.»
طلبوا القهوة وكعك الدونات في عربة طعام على قطعة أرض فارغة.
سأل ماركو بمزيج من الفرنسية والإنجليزية: «حسنا، هل تحب هذا البلد الكريه؟» «لم لا؟ أنا أحب أي مكان. فكل الأماكن سواء؛ في فرنسا تكسب القليل ولكنك تعيش حياة جيدة، وهنا تكسب الكثير ولكنك تعيش حياة سيئة.»
بالإيطالية: «هذا البلد حاله مقلوب رأسا على عقب.» «أظن أنني سأعود إلى البحر مجددا ...»
قال الرجل ذو الوجه الشبيه بثمرة القرنبيط، والذي رمى بأقداح القهوة الثلاثة على المنضدة: «لماذا لا تتعلمون الإنجليزية بحق الجحيم؟»
أجاب ماركو: «إذا تحدثنا الإنجليزية، فلربما لا يعجبك ما نقوله.» «لماذا طردوك من العمل؟»
بالفرنسية: «تبا! لا أعرف. تجادلت مع البعير الهرم الذي يدير المكان ... كان يعيش بجوار الإسطبلات، وبالإضافة إلى غسيل العربات كان يجعلني أنظف أرضيات منزله ... وزوجته لها وجه كهذا.» زم كونغو شفتيه وحاول أن يبدو كالأحول.
ضحك ماركو. قال بالإيطالية: «اللعنة!» «كيف كنت تتحدث معهما؟»
بمزيج من الإنجليزية والفرنسية: «كانا يشيران إلى الأشياء، وكنت أومئ برأسي وأقول حسنا. كنت أذهب إلى هناك في الساعة الثامنة وأعمل حتى الساعة السادسة، وكانا يكلفانني كل يوم بأشياء كريهة أكثر ... ليلة أمس طلبا مني تنظيف المرحاض في الحمام. هززت رأسي ... ذلك عمل المرأة ... غضبت غضبا شديدا وبدأت تصرخ. كنت بدأت في تعلم الإنجليزية ... وقلت لها اذهبي إلى الجحيم ... ثم جاء الرجل الهرم وطاردني في الشارع بسوط العربة وقال إنه لن يدفع لي أجري الأسبوعي ... وبينما كنا نتجادل طلب رجلا من رجال الشرطة، وعندما حاولت أن أشرح للشرطي أن الرجل الهرم مدين لي بعشرة دولارات نظير الأسبوع، قال ارحل أيها الإيطالي الحقير، وضربني على رأسي بهراوته ... اللعنة إذن ...»
صفحة غير معروفة