قال الرجل ذو الألماسة ضاحكا: «حسنا، ستتفاجأ مفاجأة عمرها الصغير إن توقعت أننا سننتظرها. ها، ها، ها. أنا لم أنتظر أحدا في حياتي، ولن أنتظر أحدا الآن.»
دفع الرجل ذو الوجه المستدير بطبقه على الطاولة وكان يلعب بالسوار في معصم السيدة الجالسة بجواره. «أنت الليلة يا أولجا تماما في جاذبية فتيات لوحات جيبسون.»
قالت رافعة قدحها أمام الضوء: «ها أنا أجلس جلسة فتاة تستعد أن ترسم الآن.» «أعلى يد جيبسون؟» «لا، بل على يد رسام حقيقي.» «أقسم أنني سأشتري تلك اللوحة.» «ربما لن تتسنى لك الفرصة.»
أومأت له برأسها ذي الشعر الأشقر المصفف بتسريحة بومبادور. «إنك لمشاكسة صغيرة وماكرة يا أولجا.»
ضحكت مبقية شفتيها محكمتين فوق أسنانها الطويلة.
كان رجل يميل في اتجاه الرجل ذي الألماسة، ناقرا بإصبع قصير وبدين على الطاولة. «كلا يا سيدي، كمقترح عقاري، فإن شارع 23 قد انهار ... وقد اعترف الجميع بذلك ... ولكن ما أريد أن أحدثك عنه في سرية بعض الوقت يا سيد جودالمينج، هو هذا ... كيف تجنى جميع الأموال الطائلة في نيويورك؟ عائلات أستور، وفاندربيلت، وفيش ... في مجال العقارات بالطبع. إن الفرصة أصبحت مواتية أمامنا الآن لتحقيق ربح كبير ... نكاد نصل ... فلنشتر في شارع 40 ...»
رفع الرجل ذو الألماسة حاجبا وهز رأسه. «لقضاء ليلة في أحضان الجمال، أوه ضع الهموم جانبا ... أو شيء من هذا القبيل ... اللعنة أيها النادل، لم تأخرت الشامبانيا؟» نهض وسعل في يده، ثم بدأ في الغناء بصوته الناعق:
أوه لو كان الأطلسي محيطا من الشامبانيا
أمواجا براقة من الشامبانيا.
صفق الجميع. كان النادل الهرم قد قسم لتوه كعكة ألاسكا، بوجه متورد كالبنجر، وكان ينزع فلينة شامبانيا جامدة. عندما فرقعت الفلينة، أطلقت السيدة ذات التاج صرخة. شربوا نخب الرجل ذي الألماسة.
صفحة غير معروفة