اخباره مقصورة على ما في كتاب «نور الهدى» إلا قليلا مما أورده في أواخر الكتاب. فظهر منه أنه لما فرغ من كتاب «اليقين باختصاص مولانا علي (عليه السلام) بامرة المؤمنين» ظفر بكتاب «نور الهدى» ووجد فيه الأخبار التي تصلح لإدراجها في كتاب «اليقين»، فألف «التحصين» من هذه الأخبار وقليل من غيرها، وجعله مستدرك ما فاته في كتاب «اليقين». وبما أنه ألف كتاب «اليقين» بعد كتابه «الأنوار الباهرة» ... يكون استدراك اليقين قريبا من وفاته سنة 664 ه ق ولعله آخر تصانيفه» (23).
أقول: أما عد المجلسي له من مصادر البحار فهو في مقدمة البحار (24).
وأما نقل الأمير محمد أشرف، فقد نقل الحديث الأخير من كتاب «التحصين» وهو المذكور في الباب 27 من القسم الثاني منه يتضمن قصة ما دار بين جمع من أحبار اليهود وعمر وعجز عمر عن إجابتهم (25).
ولنذكر ملاحظات حول الكتاب:
الأولى: قول صاحب الذريعة «فألف كتاب التحصين من هذه الأخبار (أي أخبار كتاب نور الهدى) وقليل من غيرها» لعله استفاد هذا من كلام صاحب الرياض، فلنورد نص كلامه ونوضح مراده:
قال في الرياض: «وجميع أخبار كتاب التحصين المذكورة منحصرة في الأحاديث المنقولة عن كتاب نور الهدى المزبور إلا ما أورده في أواخر الكتاب وهو قليل» (26).
أقول: يعني أن السيد المؤلف لم يذكر في التحصين قليلا مما أورده مؤلف «نور الهدى» في أواخر كتابه، لا ان قليلا من آخر التحصين لم يؤخذ من نور الهدى.
صفحة ٢٧