أقول لما كانت طريقة المتأخرين في هذا الباب وهو إقامة الجيوب في الأعمال مقام الأوتار أقرب تناولا كما سيتضح أردت أن أشير إليها أيضا فأقول جيب القوس هو نصف وتر ضعفها وهو لا تجاوز نصف القطر كما لا تجاوز الوتر القطر بل حاله من نصف القطر حال الوتر من القطر وكل عمود يخرج من أحد طرفي قوس من دائرة ويقوم على قطر تمر بالطرف الآخر فهو جيب لها ويكون الواقع بين موقع العمود ومركز الدائرة جيبا لتمام الوتر من ربع الدور فليكن @NUM@ ا ب من دائرة @NUM@ ا ب ج التي مركزها @NUM@ د قوسا ما و @NUM@ ب ج تمامها من الربع و @NUM@ ا د نصف قطر يمر بطرف @NUM@ ا و @NUM@ ب ه عمودا عليه من الطرف الآخر فهو جيب قوس @NUM@ ب ا وكذلك @NUM@ ب ز الواقع على @NUM@ ج د جيب تمامها وهو مساو له @NUM@ د الواقع بين نقطة @NUM@ ه موقع العمود و @NUM@ د المركز وكل واحد من جيب القوس وجيب تمامها معلوم من صاحبه لكون نصف القطر بخط @NUM@ ب د قويا عليهما وإذا تقدم ذلك فأقول ليس لنصف الدور جيب كما ليس للكل وتر وجيب الثلث والسدس واحد وهو جذر ثلاثة أرباع مربع نصف القطر وجيب الربع نصف القطر وجيب الثمن جذر نصف مربع القطر وجيب العشر نصف وتر الخمس وجيب نصف السدس ربع القطر وجيب نصف العشر نصف وتر العشر وجميع ذلك معلوم مما تقدم في الأوتار
صفحة ٧