تحرير الأقوال في صوم الست من شوال

ابن قطلوبغا ت. 879 هجري
48

تحرير الأقوال في صوم الست من شوال

محقق

الدكتور عبد الستار أبو غدة

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

[شبهة التشبيه بصوم الدهر المنهي عنه]: والثاني: أورده في "المغني" ونقله في "الغاية" وهو: فإن قيل: لا دليل في الحديث على فضيلتها، لأن النبي ﷺ شبه صيامها بصيام الدهر وهو مكروه. والجواب: إنما كره صوم الدهر لما فيه من الضعف، والتشبيه بالتبتل، ولولا ذلك لكان فضلًا عظيمًا، لاستغراقه الزمان بالعبادة والطاعة. والمراد بالخبر التشبه به في حصول العبادة على وجه عَرِيٍّ عن المشقة. كما قال ﵇: "من صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كمن صام الدهر" (١)، ذكر ذلك حثًّا على صيامها وبيان فضلها، ولا خلاف في استحبابها. ونهى النبي ﷺ عبد الله بن عمر (٢) عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث.

(١) وقد جاء الاحتراز من التشبيه الذي قد يفهم على غير وجهه في رواية أخرى لهذا الحديث "لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله" حيث قدَّم الممنوع وهو الصيام الفعلي للدهر وألحقه بالبديل المشروع المؤدي للثواب دون مشقة. (٢) في نسخة (ع): (عمرو)، وهو الصواب.

1 / 50