تحرير الأقوال في صوم الست من شوال

ابن قطلوبغا ت. 879 هجري
47

تحرير الأقوال في صوم الست من شوال

محقق

الدكتور عبد الستار أبو غدة

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

رسول الله ﷺ قال: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (١). وروي: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (٢). وروي أيضًا: "من صام رمضان وقامه إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه" (٣). فحقيقة الحديث (٤) على الصيام والقيام. والله أعلم. ثم إذا كان صيام رمضان مفروضا وقيامه مسنونًا، والله ﷿ يجود على عباده من الثواب على أداءِ فرائضه بما شاء فقد يكون الله ﷿ يكفر عن صيام رمضان مع ذلك ما يكون منه في بقية عشرة أشهر، وعلى صومِ ستة أيام من شوال لتكون الحسنة بعشرة (٥) أمثالها، كما قال الله تعالى في كتابه (٦)، فيكون ذلك مع ما جاد به ﷿ لمن يصوم شهر رمضان كفارة للسَّنَة كلها. وبالله التوفيق.

(١) أخرجه البخاري، ومسلم، وأحمد ٢/ ٢٣٢، وأصحاب السنن الأربعة. (فيض القدير للمناوي ٦/ ١٦٠). (٢) أخرجه البخاري، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة. (فيض القدير للمناوي ٦/ ١٩١). (٣) أخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٥٠٣ عن أبي هريرة، وأورده السيوطي في الجامع الكبير ١/ ٧٩٢. (٤) نسخة (م): (فحقيقة الحث). (٥) (ع): عشر. (٦) يشير إلى الآية ١٦٠ من سورة الأنعام: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾.

1 / 49