104

تحرير ألفاظ التنبيه

محقق

عبد الغني الدقر

الناشر

دار القلم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

دمشق

لقلَّة مَائِهَا من قَوْلهم امتك الفصيل ضرع أمه إِذا امتصه وَقيل لِأَنَّهَا تمك الذُّنُوب أَي تذْهب بهَا وَيُقَال لمَكَّة أَيْضا أم الْقرى والبلدة والبلد الْأمين وَأم رحم بِضَم الرَّاء وَإِسْكَان الْحَاء الْمُهْملَة وَصَلَاح بِفَتْح الصَّاد وَكسر الْحَاء مَبْنِيّ على الْكسر كقطام ونظائرها والباسة بِالْبَاء لِأَنَّهَا تبس الظَّالِم أَي تحطمه والناسة بالنُّون والنساسة لِأَنَّهَا تنس الملحد فِيهَا أَي تطرده وَقيل لقلَّة مَائِهَا من النس وَهُوَ اليبس حَكَاهُ الْجَوْهَرِي عَن الْأَصْمَعِي والحاطمة وَالرَّأْس وكوثى بِضَم الْكَاف وَفتح الْمُثَلَّثَة وَالْعرش والقادس والمقدسة فَهَذِهِ سِتَّة عشر اسْما وَكَثْرَة الْأَسْمَاء لشرف الْمُسَمّى وَلِهَذَا كثرت أَسمَاء الله تَعَالَى وَرَسُوله ﷺ وَقد بسطت بَيَان مَكَّة ابْتِدَاء وانتهاء وَمَا يتَعَلَّق بهَا وبالمسجد والكعبة فِي الْمَنَاسِك والتهذيب وَهِي أفضل الأَرْض عِنْد الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى وَأكْثر الْعلمَاء وَرجح مَالك ﵀ وَطَائِفَة الْمَدِينَة
قَوْله الصَّبِي الْمُمَيز الَّذِي يفهم الْخطاب ورد الْجَواب وَلَا يضْبط بسن بل يخْتَلف بإختلاف الأفهام
قَوْله يَتَأَتَّى مِنْهُ أَي يتهيأ
قَوْله أحد أَبَوَيْهِ يَعْنِي الْأَب أَو الْأُم هَذَا يُسمى بَاب التغليب يكون اثْنَان مُخْتَلفا اللَّفْظ يثنيان على لفظ أَحدهمَا تَارَة لشرفه وَتارَة

1 / 134