تحريم النظر في كتب الكلام
محقق
عبد الرحمن بن محمد سعيد دمشقية
الناشر
عالم الكتب-السعودية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠هـ - ١٩٩٠م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
العقائد والملل
(لَا تنه عَن خلق وَتَأْتِي مثله ... عَار عَلَيْك إِذا فعلت عَظِيم)
(إبدأ بِنَفْسِك فأنهها عَن غيها ... فَإِذا انْتَهَت عَنهُ فَأَنت حَكِيم)
(فهناك ينفع إِن وعظت ويقتدى ... بالْقَوْل مِنْك وينفع التَّعْلِيم)
وَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَة
(يَا واعظ النَّاس قد أَصبَحت مُتَّهمًا ... إِذْ عبت مِنْهُم أمورا أَنْت تأتيها)
(كملبس الثَّوْب من عري وعورته ... للنَّاس بادية مَا إِن يواريها)
(وَأعظم الذَّنب بعد الشّرك تعلمه ... فِي كل نفس عماها عَن مساويها)
(عرفانها بذنوب النَّاس تبصرها ... مِنْهُم وَلَا تعرف الْعَيْب الَّذِي فِيهَا) الطيل
وَقَالَ أَيْضا
(وصفت التقى حَتَّى كَأَنَّك ذُو تَقِيّ ... وريح الْخَطَايَا من ثِيَابك يسطع)
فَهَذِهِ الَّتِي سَمَّاهَا نصيحة إِنَّمَا هِيَ أَمر بالخوض فِي الله ﷿ بِغَيْر علم وَالرَّدّ لسنن الرَّسُول ﷺ وَالنَّهْي عَن القناعة بقول السّلف
وَهِي وَإِن كَانَ قد تَابَ مِنْهَا وَرجع عَنْهَا فَلَا يَنْفَكّ من لُحُوقه إثمها
وَيتَعَلَّق بِهِ إِثْم من ضل بهَا واغتر بتصنيفه إِيَّاهَا
فَإِن من سنّ سنة سَيِّئَة فَعَلَيهِ وزرها ووزر من عمل بهَا إِلَى يَوْم القيامه
وَأَرْجُو أَن تكون هَذِه الرسَالَة أعظم الْأَشْيَاء بركَة عَلَيْهِ ونفعا لَهُ من حَيْثُ أَنَّهَا تمنع النَّاس من الضلال بِكَلَامِهِ
فَيَنْقَطِع عَنهُ الْإِثْم الَّذِي كَانَ يعرض الْوُصُول إِلَيْهِ بضلالهم بِهِ
وأسأل الله تَعَالَى أَن يعْفُو عَنَّا وَعنهُ فَإِنَّهُ قد تَابَ من هَذِه الْمقَالة
وَله فِي السّنة الْكَلَام الْكثير والتصانيف الجيدة
وَلَو كَانَ محى هَذِه الْبِدْعَة من كِتَابه لَكَانَ قد استراح من إثمها وأراح من الْغَيْبَة
1 / 68