تحقيقات وأنظار في القرآن والسنة
الناشر
(دار سحنون للنشر والتوزيع،تونس)،(دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
مكان النشر
القاهرة - مصر
تصانيف
الأسَانيد المريضَة الرِّوَايَة حَديث طلب العِلم فريضَة
اشتهر في بعض الكتب وعلى ألسنة الناس حديث رسول الله (ص) أنه قال: «طلب العلم فريضة»، وقد روي من طرق كثيرة بروايات متنوعة، وقد طلب مني بيان حالها ومتابعة مواقعها في حلها وترحالها فأجبت السؤال لأكون ممن أعطى الحكمة.
الرواية الأولى:
«طلب العلم فريضة على كل مسلم» روي مرفوعًا عن أنس، وابن عباس، وابن عمر، وابن مسعود، وعلي، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، قال السيوطي في جمع الجوامع وفي الجامع الصغير: أخرجه ابن عدي في كامله الموضوع للضعفاء عن أنس، والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس.
وأخرجه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس، والطبراني في الكبير عن ابن مسعود، والبيهقي في شعب الإيمان، والطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري، والخطيب البغدادي في التاريخ عن علي بن أبي طالب، وتمام في فوائده عن ابن عمر.
أقوال الحفاظ في رجال سنده:
قال ابن عدي في الكامل ومحمد بن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ ما ملخصه: إن روايته عن ابن مسعود هي من رواية عثمان الجمحي وعثمان هذا منكر الحديث.
وروايته عن ابن عمر من رواية موسى بن إبراهيم وموسى مجهول ضعيف، ومن رواية وهب بن وهب، ووهب هذا كذاب، ومن رواية محمد بن عبد الملك الأنصاري ومحمد هذا متروك الحديث، قال أحمد بن حنبل فيه: إنه كان يضع الحديث، وروايته عن جابر بن عبد الله من رواية محمد بن عبد الملك الأنصاري المذكور آنفًا، وروايته عن أنس بن مالك من رواية حسان بن سنان.
ومن رواية سليمان بن قرم وهو أيضًا ضعيف، ومن رواية حفص بن سليمان الغاضري،
1 / 87