قال أبقراط: إن المرأة الحامل إن ألح عليها, قال بن القف أراد طول زمان تأثير الإسهال لأن المراد بقوله استطلاق البطن الإسهال الضعيف PageVW0P097A الحادث في الصحة عن الأغذية المزلقة أو عن سوء التدبير, وهذا إذا طال "لم يؤمن عليها أن تسقط", وذلك لأن هذا لا يؤمن أن يقل معه ما يصل إلى الجنين. وأما الإسهال القوي بالإسقاط معه أكثر سواء كان ملحا أم لا, هذا وما يذكر الآن يشتمل أيضا على حكم من أحكام الحبلى.
31
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان بالمرأة علة الأرحام, أي اختناق الرحم, وعسر ولادتها, فأصابها عطاس, وحصوله بأن يجتذب الدماغ هواء كثير, ثم يدفعه إلى أسفل بقوة, وحينئذ إذا كان في البدن مادة متعلقة به أمكن للطبيعة دفعها, فذلك محمود, فيما ذكر لما تقدم هذا أو قد اشتمل الفصل المذكور على امتناع الطمث, وما يذكر الآن يشتمل على ما يلزم دم الطمث في بعض الحالا.
32
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان طمث المرأة متغير اللون عن اللون الطبيعي وهو ميلانه إلى الحمرة وتغيره عن هذا اللون لغلبته مادة عليه وتعرف ذلك بأن تأخذ المرأة خرقة كتان لطيغة؟؟؟ في الغاية بعد تسخنها بالنار وتحمل بها ليلة حتى ينتفع؟؟؟ بالدم, ثم يغسل ثاني يوم وتجفف في الظل, فأي لون مالت إليه فمادة ذلك اللون مستوليه على ذلك الطمث, ولم يكن تحته؟؟؟ في وقته PageVW0P097B دائما دل ذلك على أن بدنها يحتاج إلى التنقية لدلالة هذه الحالة على بقاياء متبقية في البدن بخلاف ما إذا جاء في وقته, فإنه يدل على أن الاستفراغ مستاصل للمادة لأنه يدل على أنه لم يخلف في البدن بقية غليظة موجبة لتأخير مجية ولا لطيفة حارة موجبة لسرعة مجيه. قال جالينوس, وهذا الفصل الذي سيذكر مثل الفصول الماضية التي تدل على ما يعرض للطفل في البطن بسبب نقصان غذاية.
33
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كانت المرأة حاملا فضمر أحدث ثدييها بغتة أي دفعة واحترز بذلك عن الحادث على التدريج, فإنه لا يلزمه ما أشار إليه بقوله فإنها تسقط, وذلك لأن الجنين إذا تهيأ للإسقاط لسبب من الأسباب تكون الطبيعة دافعة لما في الرحم, فيتبعه أيضا ما في الثدي لما بينهما من المشاركة فائدة دم الحيض ينقسم في الحبلى إلى ثلالة أقسام: قسم يغتذي به الجنين وهو أفضلها, وقسم يندفع إلى الثدي ليدحر غذاء له, وقسم يتأخر في الرحم ويندفع عند الولادة على سبيل الفضلة. هذا وما نذكر الآن يتعلق بالإسقاط أيضا.
صفحة غير معروفة