[aphorism]
قال أبقراط: وإذا كانت الحمى غير مفارقة وذلك إذا كانت المادة المتعفنة داخل العروق ثم كانت يشتد غبا وذلك إذا كانت سببها مادة صفراوية فهي أعظم خطرا وذلك لعدم إراحة الطبيعة فيها بخلاف المفارقة منها وإذا كانت الحمى تفارق وهي التي يكون مادتها المتعفنة خارج العروق على أي وجه كان قال جالينوس معناه سواء كانت القوة ضعيفة أو قوية وسواء كانت المدة طولية أو قصيرة. وقال ابن القف معناه من أي نوع كان من الحميات وكلاهما جائزان. وبالجلمة فالمفارقة من كل نوع أخف من غير المفارقة خصوصا إذا كانت في وقت الراحة فهي تدل على أنه لا خطر فيها لا راحة الطبيعة في الجلمة.
[commentary]
هذا والمناسبة بين ما تقدم وبين ما يذكر الآن ظاهرة.
43
[aphorism]
قال أبقراط: من أصابه PageVW0P080A حمى * غليظة (2) طويلة وذلك بأن يكون مادتها باردة غليظة وهذا مضعف للطبيعة مكثر للمواد الفجة ولهذا فإنه يعرض له إما خراجات وإما كلال في مفاصله لضعفها وذلك لأنه إن اندفع إليها مواد كثيرة حدث الأمر الأول. وإن كان المندفع قليل حدث الأمر الثاني. انتهى.
[commentary]
والمناسبة هنا ظاهرة أيضا.
44
صفحة غير معروفة